
فى العصر الحديث أصبح من الضرورى تسميد الزراعات بالأسمدة المختلفة من اجل زيادة الانتاج و سد الحتياجات المتزايدة للغذاء حيث وصل عدد سكان الكوكب ما يزيد على 7 مليار نسمة فلابد استخدام الاسمدة المختلفة لزيادة المعروض من الغذاء
و هذه بعض اسباب زيادة الحاجة لتسميد النبات فى العصر الحديث فى العقد الأخير:-
- زيادة عدد السكان مع عدم زيادة التربة الصالحة للزراعة .
- تناقص الاعتماد على الاسمدة العضوية بسبب احتوائها على بذور الحشائش وكثير من المسببات المرضية فاتجه بعض المزارعين الاستغناء عنها (راجع قسم الأمراض على موقع حقول) و بالتالى تتزايد الحاجة للتسميد الكيميائى.
- صعوبة امتصاص بعض العناصر من بعض أنواع الراضى مثل الارض القلوية والجيرية والملحية حيث تتواجد العناصر اللازمة للنبات فى صورة صلبة لذلك يجب علينا استخدام التسميد لسد احتياج النبات من العناصر و الاستفاة من هذه الأراضى.
- انتشار الزراعات الكثيفة أدى على استنفاذ المخزون من العناصر الغذائية فى التربة و ظهور أعراض نقصها على النبات وبالتالى يجب التعويض باستخدام التسميد.
- مع تطور الهندسة الوراثية تم انتاج أصناف جديدة من المحاصيل عالية الإنتاج ولكن بسبب قوتها فإن احتياجها للعناصر الغذائية اكبر من النباتات القديمة فأصبح مخزون التربة من العناةصر الغذائية غير كافى و لابد من استخدام السماد لسد احتياج النبات
و يمكن تقسيم انواع الاسمدة على حسب مصدرها الى (اسمدة عضوية و اسمدة كيميائية )
و تقسيم الاسمدة الكيميائية حسب مكوناتها الى
الأسمدة المركبة:و هى مصدر للعناصر الغذائية الكبرى الضرورية
والأسمدة المخلبية والأحماض الأمينية: و هى مصدر للعناصر الصفرى التى يصعب على النبات امتصاصها.
و أخيرا سماد الهيومك:و هو يعمل كمصحح لمشاكل التربة الزراعية
و يمكننا أيضا تقسيم العناصر الغذائية الضرورية للنبات حسب درجة اهميتها:-
العناصر الضرورية الصغرى:(الحديد – الزنك – المنجنيز – النحاس – البورن – الموليبدنم – الكلور)يحتاجها النبات بكميات قليلة و لكنها مهمة لتنشيط بعض الانزيمات و لجودة الثمار.
العناصر الضرورية المتوسطة:( الكالسيوم – الكبريت – الماغنسيوم ) يحصل عليها النبات من التربة و من التسميد المتوازن.
العناصر الضرورية الكبرى:( النيتروجين – الفسفور – البوتاسيوم ) و هى من أهم ما يحتاجه النبات و لا يمكن ان يخلو منها أى برنامج تسميد لأى نبات.
العناصر الأساسية:( الكربون – الهيدروجين – الأكسجين ) و هذه العناصر يقوم النبات باستخلاصها من الماء و الجو حيث يحصل على الهيدروجين و الاكسجين من الماء و على الكربون و الاكسجين من التنفس عن طريق الثغور.
و سوف ندرس هنا أهمية العناصر الغذائية الكبرى بسبب أهميتها و لأنها تدخل فى كل برامج تسميد النبات و نقسمها الى العناصر الثلاثة الكبرى (النيتروجين-الفسفور-البوتاسيوم)
أولا أهمية عنصر النيتروجين:-
يدخل النيتروجين في تكوين كل الأحماض الامينية و تكوين البروتينات والأحماض النووية داخل نواه الخليةو يلعب دور في انقسام الخلايا لذلك فأن نقص النيتروجين يؤدى الى تقزم النبات و تأخر ملحوظ فى نموه
يعتبر النيتروجين مكون أساسي للكلوروفيل و له دور حيوى فى التمثيل الضوئي و هذا طبعا سبب أخر لزيادة أهميته لنمو النبات
يدخل في كثير من المركبات النباتية والمهمة في تكوين الطاقة مثل AtpوADP كما يدخل فى تكوين البروتوبلازم داخل الخلايا النباتية.
ثانيا أهمية عنصر البوتاسيوم:-
- يدخل عنصر البوتاسيوم فى معظم برامج التمسيد لما له من ادوار مهمة فى تنظيم وظائف النبات منها انه يساعد في أمتصاص النتروجين وصناعة البروتين و يسهل عملية نقل وحفظ الكاربوهيدرات و باتالى فان نقصه يؤدى الى ضعف النبات.
- وتؤدي اضافة البوتاسيوم من زيادة حجم الحبوب والبذور ويحسن من جودة ثمار الفواكه والخضروات ويؤدي نقصه الي رداءة ونوعية الثمار واخفاض محتوي الكارهيدرات و ظهور التجعدات و نقص اللون و الرائحة
- كما ان نقص البوتاسيوم يؤدى الى انخفاض حموضة الموالح و تكوين حبوب فارغة في محاصيل الحبوب و يؤدى الى انخفاض محتوي الدهون في المحاصيل الزيتية .
- كما ان البوتاسيوم اقترن بزيادة قوة النبات و تنشيط عدد من الإنزيمات التى تساعد في التمثيل الضوئي و تساعد فى تنظيم عملية فتح الثغور في الأوراق و هو يشجع عملية امتصاص الماء و ينظم عملية انتقال العناصر الغذائية في النبات.
ثالثا أهمية عنصر الفسفور:-
يدخل في تكوين الأحماض النووية التي تشارك في العمليات الحيوية داخل النبات مثل الانقسام وتكوين البروتين و بالتالى فانه مثل العناصر الكبرى السابقة له دور حيوى جدا فى النمو
يدخل في عمليات تحول الكربوهيدرات في النبات مثل تحول النشاء إلى سكريات و يدخل في تكون الروابط الخاصة بنقل الطاقة.
يؤثر في نمو المجموع الجذري وانتشاره حيث يؤدى نقصه الى ضعف النمو الجذرى و بالتالى ضعف النمو الخضرى ايضا.
التعليقات