
زراعة أشجار النخيل تختلف بشكل كبير عن زراعات الفاكهة والأشجار الاخرى حيث تتميز أشجار النخيل بإمكانية زراعتها فى أي تربة وسوف تعطيك محصول مميز بخلاف أشجار الفاكهة الأخرى التي تحتاج الى تربة مناسبة وعوامل بيئية تصلح لزراعتها، ولكن أهم العوامل التي يجب أن تتوفر فى التربة عند زراعة النخيل هو العمق المناسب وإنخفاض مستوى الماء وتعتبر تلك العوامل هى أهم الأشياء المساعدة على نمو أشجار النخيل بشكل جيد وخصوصاً العمق حيث تعتبر الأراضي ذات العمق الكبير وقليلة الخصبة أفضل بكثير من الأراضى الخصبة ولكن ذات العمق القليل.
أشجار النخيل لها قدرة كبيرة على تحمل ملوحة التربة بشكل يفوق كافة أشجار الفاكهة الاخرى لذلك فإن زراعتها منتشرة بشكل كبير ولكن يُنصح بعدم زراعتها فى الأراضى التي تتخطى درجة ملوحتها الحد المسموح به ، قد تزيد ملوحة التربة فى المنطقة السطحية والتي يمكن تجاهلها فى زراعة النخيل ولكن ما لا يمكن تجاهلة هو أن تزيد ملوحة التربة فى الأجزاء العميقة منها حيث تنمو جذور الأشجار، يمكن تحديد التربة الطينية المناسبة والتي تبلغ نسبة الطيب بها ما بين(25% الى 45%) تقريبا، بالإضافة الى أن الملوحة بها لا تتعدى تلك النسبة والبالغة (1500 – 6000) جزء من المليون، بالإضافة الى أن عمق الماء يقع على بعد 3 متر.
فى بعض المناطق الصحراوية قد لا تتناسب نوع التربة وإمكانياتها مع زراعة النخيل لذلك كان لابد من تجهيزها حتى تلائم زراعة النخيل، لذلك فقد لجأ البعض الى تحسين خواص تلك التربة وعلاجها من أجل زراعة النخيل وزيادة الإنتاجية المتوقعه منه، أنواع هذة الأراضى وخواصها والطرق المتبعة لتحسينها يتمثل فى:-
1. الأراضي الطينية تحتوى على نسبة عالية من الطين قد يصل الى 60% مما يجعلها رديئة التهوية بالإضافة الى قرب مستوى الماء من سطح الأرض بالإضافة الى وجود مناطق صماء فى العمق تعوق قدرة الجذور على النمو ويتم تحسينها عن طريق تقليل شدة التماسك بها وزيادة التهوية بها بإضافة رمل ناعم وخالى من الملوحة بالإضافة الى خفض منسوب المياة عن طريق إقامة شبكة مصارف جيدة.
2. الأراضى الملحية تؤدى الى ظهور طبقة تزهير بيضاء على سطح النباتات لذلك فالحل المطروح هو غسل هذة الأرض أما عن طريق الطبقات السطحية أو بغسل الطبقات فى العمق وذلك بعد تحديد الجزء المسئول عن الملوحة.
3. الأراضى الرملية مناسبة الى حد كبير فى زراعة أشجار النخيل وذلك بسبب نفاذيتها وتهويتها الجيدة ولكن أهم شئ هو شرط الا تزيد ملوحتها عن الحد المسموح به، ويمكن تحسين خواصها عن طريق إضافة الأسمدة البلدى مع أمكانية إضافة الطمي ولكن بشرط أن يكون خالي من الأملاح فهو يساعد بقوة على نمو أشجار النخيل.
4. فى الأراضي الجيرية يشترط ألا تزيد نسبة الكالسيوم عن 25% والذي بزيادته فقد يؤدى الى تعجن التربة مما يؤدى الى تقليل إنتاجية أشجار النخيل.
تحتاج أشجار النخيل الى الري المنتظم بالرغم من قدرتها على تحمل الجفاف ولكنها بحاجة الى ماء من أجل زيادة نسبة الثمار، كما تختلف نسبة الثمار فى أشجار النخيل على حسب الملوحة الموجودة فى التربة حيث تبلغ نسبة الثمار أقصى ما يمكن إذا كانت الملوحة أقل من 2000 جزء من المليون، يمكن ري النخيل بعدة طرق منها الري بالتنقيط أو الري بالغمر وفى كلتا الطريقتين فإن الأشجار سوف تحصل على كمية المياة المناسبة لها ولكن تعتبر طريقة الري بالتنقيط أفضل وذلك بسب قدرتها على توفير
التعليقات